التعاون


بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى :

وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) 



التعاون....



ماهو التعاون؟؟؟ أو ما معنى كلمة تعاون ؟



التعاون هو صفة يجب أن يتبادلها المسلمون فيما بينهم 

وهي أن تعاون الناس في الأشياء التي لا تأتي إلا بتعاون إثنين أو ثلاثة 

كأن تعاون شخصا في حمل شيء لا يستطيع حمله وحده أو أن تعاون أهلك في بعض الأمور المنزليه أو أن تعاون شخصا ضائع وهكذا 






وأيضا عندما تعاون وتراك الناس متعاونا معاها فإنك عندما يصعب عليك أي شيء ستجد كل من عاونته يقف أمامك محاولا أن يعاونك في أي شيء

بالتعاون نرتقي

احترام مشاعر الأخرين

كلنا ندرك جيدا أن الاحترام حاجه نفسيه للإنسان (الطبيعي ).. 

كحاجته للهواء والماء والطعام ..

كما إن الإنسان ليس في حاجة إلى أن يكون غنيا أو ناجحا أو ذا نفوذ لكي يعامل بالاحترام ..

فديننا وإسلامنا وعقيدتنا وقيمنا ..

كلها تدعو لاحترام الذات ..! وبالتالي احترام الآخرين ..


لان احترام الإنسان لذاته ركيزة أساسية لتوازنه النفسي ..

الذي من خلاله يستطيع أن يتعامل مع الآخرين ..
 

وبالتأكيد من يفقد هذه الركيزة ..

حتما ًسيفقد احترام الآخرين .. وسيشعر بالدونية لا محالة ..!

فالاحترام من وجهة نظري هو فن ومهارة ..قابله للتطوير والتحديث ..

يتقنها البعض بجداره .. ويتقنها البعض بقدر حاجتهم لها !!
 

ومع الأسف لا يتقنها أو لا يعرفها البعض ..؟!

فكلما ازداد احترام الإنسان لنفسه ..
 

زاد بالمقابل سيطرته على انفعالاته..

مما يجعله أكثر قدره على تحديد مكامن القوه والضعف في نفسه ..

وهذا بالتأكيد يجعل خطواته باتجاه المستقبل أكثر ثباتاً وتوازنن واستقرار ..
 

عندها سيصبح ممن يقال عنهم ( يُفرض احترامه على الجميع ) ..

يتقنون بإتقانهم لفن ومهارة الاحترام إدارة حياتهم في شتى مجالات الحياة ..

الاجتماعية والعائلية والمهنية ..

لينطلقوا إلى الغد دون أن يلتفتوا إلى الوراء ..

و لا يعلقون أهمية على الانتقادات الغبيه احيانا ً ..

خطوات تجعل الكل يحترمك و يقدرك

خطوات تجعل الكل يحترمك و يقدرك 


1.
استمع أكثر من أن تتكلم : فكلما كثر كلام الإنسان كانت هناك فرصة للخطأ . ولذلك حاول أن تكون صامتا قدر 1المستطاع ، والناس سوف يفترضون انك أكثر ذكاء مما أنت عليه حقيقة . 


2.
احتفظ بأسرارك الخاصة 
كن محافظا على معلوماتك الشخصية ولا تجعل حياتك كتابا مفتوحا . فتعريتك لنفسك تجعل الآخرين يقللون من فكرتهم عنك . 


3.
لا تقلل من منجزاتك 
فعندما تقول : إنني كنت محظوظا فان ذلك يفقدك بعضا من مكانتك ، وكن متواضعا ولكن في فخر . وعندما يقول شخص ما هذا عظيم ، وافقه ثم قل : شكرا ، لقد عملت بجد . 
فالذين يتظاهرون بأنهم على حق دوما يفقدون الاحترام، لان الناس تراهم على أنهم مخادعون . 


4.
لا تقلل من شأنك 
فالإنسان يفقد احترام الآخرين عندما يقلل من شانه وتوقف عن قول أشياء مثل: هذا قد يكون خطأ . 



5.
ابتعد عن الاعتذار المتكررة 
فالاعتذار بمناسبة أمر جيد، ولكن لا تبالغ في ذلك . 


6.
لا تكن من محبي التأثير في الآخرين : فلو حاولت جاهدا أن تؤثر في الآخرين فإن الناس سيشعرون بذلك وستفقد الاحترام. 


7.
خذ أكثر القرارات بنفسك: فإن عادة الإكثار من سؤال الناس عن رأيهم يعكس عدم تأكدك من قرارك وهذا يقلل من احترامهم لك . 


8.
دائما قدر قيمة الوقت : فالذين يتسكعون ويضيعون وقتهم يفقدون احترام الآخرين. 


9.
احتفظ بهدوئك: فالذين ينفعلون كثيرا بعواطفهم يفقدون الاحترام.

التعاون والاحترام في محيط الاسرة

محيط الاُسرة هو طبيعة الحياة والعلاقات التي تسـود فيها من الحبّ والاحترام والتعاون والتفاهم والإيثار والنّفقة والصّرف المالي ، والنظام، والعناية بالشخصية، والحرص على الوقت والجدّ، أو المشاكسة، وعدم الانسجام والخلافات والأنانيّة .. والكسل والفوضى وتضييع الوقت ، والثرثرة وكثرة الجدل والخصومة لأتفه الأسباب ..
كل هذه الأوضاع يمكن أن تكون في الاُسرة.. الحسن منها والسيِّئ.. ولكلّ سـلوك أثره في تكوين الاُسرة وطبيعة أفرادها ، فكما يحمل الأبناء في كثير من الأحيان الصِّفات الوراثية الجسدية من الآباء ، فإنّهم ربّما يحملون الصِّفات النفسـية أيضاً ، كما يتلقّون من الاُسرة سلوكها وطبيعة الحياة فيها ، فتنطبع بها شخصيّاتهم ، وانّهم يتلقّون من اُسرتهم العادات السيِّئة والحسنة .
والطّريق إلى تنقية أجواء الاُسرة من المشاكل والمنغِّصات، وحالات التوتّر ، وعدم الاستقرار .. إنّ الطّريق إلى تصحيح كلّ ذلك ، هو أن نُساهم مساهمة فعّالة في صنع السّلوك الحسن .. ونحول دون حصول الحالات السّيِّئة . فانّ حصول الجوّ السّيِّئ في الاُسرة يسيء إلى أفرادها جميعاً .. ويحوِّل جوّ السّعادة إلى شقاء ..
فالاُسرة هي الواحة التي نستريح فيها من متاعب العمل، والمشاكل التي تواجهنا في الحياة ..
إنّ وجود جوّ الودّ والمحبّة والاحترام الّذي يعيشه أحدنا في اُسرته يُنسيه متاعب الحياة ، ويُخفِّف عنه أزمة القلق والضّجر ..
في حين تبعث الأجواء المعقّدة على الكآبة والضّجر والقلق، وتُذهِب براحة الفرد وسعادته النفسيّة ، وتحول دون تقدّمه في عمله ودراسته ، وتؤثِّر على صحّته وسلامة تفكيره

صور

















اخلاق المسلم

أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.
*
أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله.
وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94].
فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.
*
كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء.
وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.
ما هو التعاون؟
التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
فضل التعاون:
والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له)
[
مسلم وأبو داود].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].
والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًا يطلب منه النصرة والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاة مستعينًا به، فيقول: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5].
وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل والنمل وغيرها من الحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، وتتحد كذلك في صد أعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله به من عقل وفكر.
فضل التعاون:
حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا)
[
متفق عليه].
والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد].
التعاون المرفوض: نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعين الشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفه الخطأ.